فعالية السفارة والمدارس الفلسطينية إحياء لذكرى مرور عام على الحرب >>
2024-10-09 13:11:53
نظّمت سفارة دولة فلسطين والمدارس الفلسطينية في قطر، اليوم الثلاثاء، فعالية وطنية إحياءً لذكرى مرور عام على حرب الإبادة والتهجير التي استهدفت الشعب الفلسطيني عامةً، وقطاع غزة بشكل خاص. وتزامنت هذه الفعالية مع الاحتفال بيوم التراث الفلسطيني، وشهدت حضوراً واسعاً من الطلبة وأولياء الأمور وأفراد الجالية الفلسطينية.
وخلال الفعالية، تم التأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وتعزيز روح الصمود في مواجهة التحديات المستمرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني. وفي كلمته، أشار سفير دولة فلسطين لدى قطر،ورئيس مجلس إدارة المدارس الفلسطينية سعادة السفير فايز أبو الرب، إلى أن "العدوان الذي استهدف قطاع غزة لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل كان حرب إبادة جماعية استهدفت الإنسان والأرض، مما أسفر عن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح ومفقود، وخلّف معاناة مستمرة لشعبنا." وشدد على أهمية توثيق هذه الأحداث المأساوية ونقلها للأجيال القادمة للحفاظ عليها كجزء من الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني.
كما عبّر السفير عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها المؤسسات التعليمية الفلسطينية في قطر، مثمناً دورها الحيوي في ترسيخ الانتماء الوطني لدى الطلاب وحماية التراث الفلسطيني الغني.
تخللت الفعالية عروض فنية قدمها الطلبة، تضمنت الأغاني الشعبية الفلسطينية والعروض التراثية، التي عكست التنوع والغنى الثقافي الفلسطيني. كما تم تخصيص زاوية لعرض صور وأفلام وثائقية تسلط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء في غزة، بهدف رفع الوعي الدولي بمخاطر وتداعيات هذه الحرب المستمرة، التي حولت القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة.
وفي كلمته حول التعليم، لفت السفير أبو الرب إلى أن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير مئات المدارس والجامعات، وحرمان أكثر من 606 آلاف طالب في قطاع غزة من حقهم الأساسي في التعليم." ورغم هذه الظروف القاسية، عبّر عن فخره الكبير بالمعلمين الفلسطينيين، وخاصة في ظل الاحتفال بيوم المعلم العالمي، مشيداً بجهودهم النبيلة في مواجهة التحديات واستمرارهم في أداء رسالتهم التعليمية.
كما أشار السفير إلى الاعتداءات المتواصلة على العملية التعليمية في الضفة الغربية والقدس، حيث يتعرض الطلبة والمعلمون لاعتداءات المستوطنين والاحتلال، مما يعطل التعليم ويثير الخوف في نفوسهم.
وفي هذا السياق، أشاد السفير بالدور الريادي لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" التي ترأسها سمو الشيخة موزا بنت ناصر، مؤكداً على دورها البارز في دعم حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم، سواء داخل فلسطين أو في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وفي ختام الفعالية، قدّم السفير الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، على دعمه الثابت والمتواصل للقضية الفلسطينية، مشدداً على أن دعم سموه تجسّد في المواقف السياسية والمساعدات الإنسانية على حد سواء.
واختتمت الفعالية بالتأكيد على ضرورة استمرار الأنشطة التي تسعى إلى ترسيخ الرواية الفلسطينية وتوعية الأجيال والمجتمع الدولي بالمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني.