ﺃﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ، ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ،

السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته. منذ أن وطأت قدماي أرض دولة قطر الشقيقة، شعرت أنني لم أغادر وطني، بل وجدت نفسي في كنف بلدي الثاني، بين أبناء شعب كريم جسدوا معاني الكرم والنخوة والضيافة العربية الأصيلة. كان الترحيب الذي حظيت به رسالة حبٍ صادقة، تُعبّر عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين شعبينا، وتعكس الروابط التاريخية والثقافية العميقة التي توحدنا. تعمقت لدي القناعة بأن هذا البلد الشقيق، بقيادته الحكيمة وشعبه النبيل، سيظل دائمًا سندًا لشعبنا الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والكرامة. إن هذا الالتقاء الفريد على قيم نبيلة يعزز إصرارنا على بناء علاقات متينة ورائدة بين شعبينا، ترتكز على التعاون والمحبة والسعي المشترك لتحقيق مصالحنا المشتركة ودعم حقوق شعبنا.

يسعدني أن أرحب بكم عبر الموقع الرسمي لسفارة دولة فلسطين لدى دولة قطر الشقيقة. إنني فخور بأن أمثل السيد الرئيس محمود عباس حفظة الله ورعاه كسفير فوق العادة ومفوض لدولة فلسطين لدى دولة قطر الشقيقة. لقد جئت محملاً بتوجيهات صريحة من السيد الرئيس لتعزيز جسور المحبة والصداقة بين دولتينا، وفتح آفاق جديدة لشراكة حقيقية تقوم على التنسيق والتفاهم تجاه مختلف القضايا التي تواجه أمتنا. وفي هذا السياق، لا يسعني إلا أن أُعرب عن خالص التقدير والعرفان لمواقف صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، الذي لم يتوانَ يوماً عن دعم شعبنا وقضيتنا العادلة. إن التزام سموه بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية يعكس عمق الإخاء بين بلدينا، ويمنحنا القوة والأمل في مواصلة مسيرتنا نحو الحرية والكرامة. إن قطر، تحت قيادة صاحب السمو الأمير وصاحب السمو الأمير الوالد، حفظهما الله، كانت وستظل داعماً أصيلاً لشعبنا في أحلك الظروف وأصعب المحن. وفي ظل الظروف القاسية والعدوان المستمر الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس المحتلة، يبقى شعبنا صامداً في وجه هذه التحديات بفضل الدعم المتواصل من دولة قطر الشقيقة. إن وقوف قطر إلى جانب شعبنا في هذه الأوقات العصيبة يعزز من إيماننا بمستقبل أفضل، ويؤكد أن الحق لا بد أن ينتصر، وأن العدالة ستتحقق في نهاية المطاف.